كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



الفضل بن زياد: عن أحمد بن حنبل قال:
الأعمش ويحيى بن وثاب موالي وأبو حصين من العرب ولولا ذلك لم يصنع الأعمش ما صنع وكان قليل الحديث صحيح الحديث.
قيل له: أيهما أصح حديثا هو أو أبو إسحاق؟
قال: أبو حصين أصح حديثا؛ لقلة حديثه وكذا منصور أصح حديثا من الأعمش؛ لقلة حديثه.
قال أحمد بن عبد الله العجلي: كان أبو حصين شيخا عاليا وكان صاحب سنة.
يقال: كان قيس بن الربيع أروى الناس عنه عنده عنه أربع مائة حديث.
وقال في موضع آخر: كان ثقة عثمانيا رجلا صالحا ثبتا في الحديث هو أسن من الأعمش وكان الذي بينهما متباعدا.
ووقع بينهما شر حتى تحول الأعمش عنه إلى بني حرام.
أحمد بن زهير: حدثنا أبو هشام الرفاعي سمعت وكيعا يقول:
كان أبو حصين يقول: أنا أقرأ من الأعمش.
وكانا في مسجد بني كاهل فقال الأعمش لرجل يقرأ عليه: اهمز الحوت.
فهمزه فلما كان من الغد قرأ أبو حصين في الفجر: {ن} فقرأ كصاحب الحؤت فهمز.
فلما فرغ قال له الأعمش: يا أبا حصين كسرت ظهر الحوت.
قال: فكان ما بلغكم؟
قال: والذي بلغنا أنه قذفه.
فحلف الأعمش ليحدنه وكلمه بنو أسد فأبى فقال خمسون منهم: والله لنشهدن أن أمه كما قال.
فحلف الأعمش أن لا يساكنهم وتحول (1) .
قال ابن معين والنسائي وجماعة: أبو حصين ثقة.
__________
(1) لا تصح هذه القصة فإن في سندها أبا هشام الرفاعي وهو محمد بن يزيد بن محمد بن كثير العجلي الكوفي قاضي المدائن ليس بالقوي وقال البخاري: رأيتهم مجمعين على ضعفه.